متّهم
إتهمونا بالإحساس المفرطِ
و الغضبِ و الإسراع للغلطِ
و كنتُ عند سماعي لغيري بمنبسطِ
و كان الغير لسماع رأيي بمحْبطِ
فلا تظنّنَ تشبّثي برأيي عنادًا
و لا تجعلني في بِرك الغضب أتخبطِ
ثمّ تدّعي ما تدّعي محاولاً دون جدوى
أن تضعني موضعَ الغلطانِ المتسلطِ
إنّي لأخشى من نفسي عند غضبهَا
و ما رأيتَ إلا قليلا ، بالرحمةِ مختلطِ
فلا تجعلنا خصومًا على الأرض و لاَ
تجعلنا نتنافرُ منْفرَ الإبرةِ من الخيطِ
لستُ سعيدا بغضبي
و لستُ بغضبي في موضع الشّجاعِ المتعنّتِ
أخشى ما أخشى في غضبي
موتَ القلبِ و تراكم العتابِ المفْرطِ