إعتذار أبديّ ... رسميّ
آن أن أكتبَ لكِ يا ملاكي
ما لم أكتبه لامرأة إلاّك
نواقيس غريبة في قلبي قد دقّت
تلاشى على إثرها غضبي و عنه جدران الخوف قد ٱنشقت
...
في البداية أريد أن أهدي لك القصيدة
و إني لأأسف لكون أفكاري كانت عنيدة
وسط ضجيج الأفكار كنت أغضب
و عن هجر أحضانك كنت البارحة أكتب
غريب أني عن عشقك كنت أتهرّب
و جميل أن أعترف بأني كنت المذنب
قلقي المفرط من القادم كان السبب
و ما يشدني إليك و الله من الحب أغرب
آمنت أنّكِ أنا ... و أن الحياة بدونك أصعب
و أنّكِ في داخلي كدوران الدم بجسمي المضطرب
...
!!! أهذا هو الحب
!! أن أعشقكِ ثم في لحظة قلق أهرب
!! أم أن أقبلكِ ثم في بعدك أشعر أني متغرّب
!! أكلّ هذا أنت
... ساخطة كٱقتِتال الدول على بأر نفط متسرّب
... و هادئة كٱلتقاء الشمس بأفق البحر عند المغرب
!! أهذا هو الحب
...
أن يلين خافقي لسماع شدوك المطرب
أم أنه ندم يسألني ... لماذا كنت عن صدرها تهرب ؟
... و إن الحياة بلاَكِ رمادية تكرُب
و إني بلاك أهيم وحيدا كالأحدب
و ما يشدني إليك و الله من الحب أغرب
...
و أنت تقرئين أريد أن أهدي لك حياة جديدة
ثم إني أعتذر نيابة عن طباعي البليدة
و أنت تبكين أريد أن يرجع بيّا الزمن
و أن أوضع قبل الإثم كالرضيع في كفن
و أنت تضحكين أريد أن أعيد الكرّة
و أهمس بالكثير يا عاشقة حرّة
...
يا ذات الشعر الأسود ٱعذريني
و بعيدا عن الزمان و المكان فٱلتأخذيني
قتلت نفسي غباءً فٱلترشديني
و أنا في بعدك ميت فٱلتحييني
...
أنهي كلامي بالسطر الأول من القصيد
حتى تخلّد في الزمان ... ثم تبدأ من جديد
بارك لنا يا ربي كي تضلّ أيّامنا بالحب تمطر
كهدية لك فٱلتقرئي الحرف الأول من آخر أربعة أسطر