جدي صالح
اليوم بش نحكيلكم على جدي شويا
و باللّي نحكي ... عمري ماني بش نجّم نوصّللكم قيمتو الحقّانية
جدي إسمو صالح و كان إنسان تقيّ
و كان وقت الغصرة و المحنة أكثر من قويّ
جدي كان يفيق كل يوم مع 4 بش يخرّج السّعي
و رغم إنو كان أمّي ... كانت عندو درجة كبيرة من الوعي
جدي كان يعرف وقت الصلاة كيخزر للسماء
و كان ديما يسڨي الشّجر و يهبط للبير بش يجبد الماء
جدي لآخر لحظة يصلّي ، كان في اللّخر وقت إلّي تعب
و كان يمّن بالقضاء و القدر و راضي بالنصيب لكتب
جدي في الليل كان ديما يحكيلي حجّاية
و كان كقلّي نصيحة و إلاّ حكمة نعرف إلّي وراها ألف حكاية و حكاية
جدي كان في الصّيف يحصد و يدرس و يزرع و يسڨي
و كان ديما يقول هذا رزڨ ربّي مش رزڨي
كان كي يهبط للسّانية يجيبلي معاه كعبات تفّاح
و كان كلّ ما يراني يضحكلي و ويدعيلي بالنجاح
جدي كان يقعد ساكت أكشر ملّي يتكلّم
و كتقعد بحذاه تسمع كلام موزون ... كلام الصّندي ما تلقاهوش في كتاب ولاّ حدثك بيه يوم معلّم
جدي كانت روحو خفيفة و عمرو متشكّى منّو حدّ
و كان وقت يتعب يجي تحت زيتونة و يتمدّ
جدي مالعباد إلّي مازالت تمشي بالنيّة
في فمّو ديما الحمد لله و عمرك ما تسمعو يقول ملّيت مالعيشة هذيّا
جدي كان بسيط... بسيط لأبعد ما تتصوّرو
و كنت ديما نقول هذا الشيّ إلّي ربي بيه نوّرو
جدي إلّي كان عزّ النّاس الله يرحمو مات
و كلّ شجرة غرسها ّتترحّم و تزيدلو في الحسنات
جدي صالح ربّي إن شاء الله يجازيك بالجنّة
و إن شاء الله ربّي يغفرلك هذاكا آش نتمنّى