بدون ذاكرتي

...من أكون أنا ... بدون ذاكرتي
بدون ذاكرة الأرض... من !!!؟
...لا أحسّ إلا بتشويش في الذاكرة
...يمنعني أحياناً من المذاكرة أو التّفكير
...كأنّي شبح أو حيّ ميّت في حالة إغماء أو تخدير
...مَنْ أنا مِن بعد أخطائي
...مِن بعد حزني و توتّري ... في بُعد أصدقائي
...لم أعرف معنى الحب يومًا... و لكنّي قد أتذكّر أنّي رأيت ما يشعّ من نوره في الأفق
...و أنه كالبحر ألقى بي على الضفاف
...يمنعني من هوسي بلحظة تأمّل أو إكتشاف
...سأعترف أني فعلا لا أتذكّر
...و أني مسؤول عن ما صدر مني من حيرة و تذمّر
...و أني لا أتذكّر ،لا أتذكّر
...من لسعادة أيّامنا يومًا قد تنكّر
...أو من ذكرني بسوءً في غيابي ، أو كان في حضوري يتنمّر
...و أني قادر على العيش وحيدًا ، و هكذا شاءت الحياة أن تستمرّ
...و أنّي في خضمّ يومي قد أخفي من الألم ما يأبى أحياناً أن يستتِر
...كهذه اللحظة اللتي جعلت حبري على الورقة ينهمر
...لست أنا ما كنت و قد لا أكون ما سأكون
...أنا لحظتي و ما ترون فيّ من حاضري
...أنا من يذكر البعض أنّه كان من الضّحك ينفجر
...و أنا من يأسف البعض أحيانا لكونه عنيد متهوّر
...أنا من يعتبره البعض صديقا أو أكثر
...و أنا من يراه البعض أحيانا عدوًا مغترّ
أمّا أنا فهل لي الحق أن أسأل ؟
كيف أكون في ذات الوقت هذا و ذاك !!؟؟ و أين المنطق من هذا التسلسل .. ؟
...أتتّسع صفاتي في تشتّتها لتتجمّع في شجص واحد في المجمل
... أم تضيق الأرض أفكارًا في جسدي لتنتشر في ذاكرتي ذرّاةٍ أو أضأل
...من أنا بدون ذاكرتي
بدون ذاكرة الأرض... من ...!! ؟
و متى تنقلب الأشياء في داخلي إلى قوّة تُهيمن ... ؟
و كيف تتشكّل الصور لتذكّرني بمولدي... ؟
يوم كُتبَ لي أن أسير على الأرض حاملاً لصِفتي ، لذاكرتي و جسدي و أشيائي منصهرين في ذات الشخص ... أيمن
فمن أنا بدون ذاكرتي
!!...بدون ذاكرة الأرض... من